Tuesday, July 12, 2022

قضية فلسطين كقضية كفاح ضد حصانة الأقوياء

يغرق غرب آسيا ومعه شمال إفريقيا أو ما يُسمّى الشرق الأوسط منذ سنواتٍ تلت انتصار الثورات المضادة على الثورات الشعبية التي اندلعت فيه العام 2011 في دوّامة من النزاعات والأزمات والانهيارات والتصدّعات.

وتستحوذ المجابهات الإيرانية السعودية والصراعات على النفوذ التركية الروسية الإماراتية (بعد خفوت الاهتمام الأميركي بالمنطقة) على الرصد ديبلوماسياً وفي وسائل الإعلام. كما تحظى الحروب في سوريا واليمن وليبيا بالمتابعة الأوسع وفق إيقاعاتها وتبعاً لسياقات التصعيد أو المهادنة أو التدخّلات فيها، وهي المتواصلة منذ عقد، بلا أفق حلول أو تسويات جدّية. 

مع ذلك، يبقى لفلسطين موقع سياسي وقانوني و"رأسمال" رمزي وعاطفي لا يخفت كثيراً إقليمياً وعالمياً رغم التراجع الفظيع الذي أصاب الحركة الوطنية الفلسطينية وتهالك سلطتها الوطنية، ورغم تطبيع أنظمة عربية مع إسرائيل، ورغم توظيف أنظمة أُخرى المسألة الفلسطينية لتبرير جرائمها بحق شعوبها وشعوب جوارها، ورغم نشوء مسائل وجودية جديدة في أكثر من بلد.