Saturday, April 27, 2019

حريق نوتردام وأخلاق الرأسمالية

حجبت نيران الحريق الرهيب الذي أصاب كنيسة نوتردام وما رافقها من مشاعر حزن على معلمٍ من أشهر معالم باريس العمرانية، مرتبطٍ بأدبها وتاريخها وما انصهر فيه من عناصر ومكوّنات ثقافية متنوّعة، الكثير من القضايا الأخلاقية والسياسية المتّصلة برمزّيته من جهة، وبما تلاه من سجالات فرنسية وتبرّعات قام بها أفراد ومؤسسات يملكون شركات ورساميل ضخمة من جهة ثانية.

لاجئون وعنصرية وابتزاز


تتصاعد مع كل أزمة اقتصادية أو توتّر سياسي أو تدهور خدماتي في لبنان خطاباتُ كراهية ضد اللاجئين السوريّين، تشبه تلك التي سادت على مدى عقود، وما زالت، ضد الفلسطينيّين. ويتناوب على إطلاق الخطابات هذه مسؤولون سياسيون وإعلاميّون ورجال دين من أطياف وخلفيات حزبية مختلفة، ولو أن أكثرهم من بيئة التيار المرتبط برئيس الجمهورية ميشال عون وصهره وزير الخارجية جبران باسيل. ويبدو أن المرحلة المقبلة قد تشهد المزيد من خطابات هؤلاء وحملاتهم.