في العام 1986، لقِي ميشال سورا
حتفه في الضاحية الجنوبية لبيروت، العاصمة اللبنانية التي عصفت بها الحرب الأهلية
وقبضة المخابرات السورية، بعد عام على اختطافه وعلى معاينته للبربرية التي ناقشها
وحلّلها في كتاباته عن سوريا.
اليوم، تذكّرنا نصوصه المجموعة
في الطبعة الثانية من كتابه "الدولة البربرية" بألمعيّتها وراهنيّتها رغم
مضيّ ثلاثة عقود على أوّل نشر لها. ويمكن لنا التوقّف في السياق السوري الثوري عند
قضيّتين عالجهما سورا في نصوصه: "العصبية" و "صراع المجتمع
والدولة".