Saturday, November 25, 2023

ما الذي تعنيه مذكّرة التوقيف القضائية الفرنسية بحق بشّار الأسد؟

أصدر القضاء الجنائي الفرنسي قبل أيام مذكّرة توقيف بحقّ رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه، القائد "الفعلي" للفرقة الرابعة، ماهر الأسد والجنرالين غسان عباس، أحد مدراء مركز البحوث العلمية، وبسام الحسن، المستشار الرئاسي للشؤون الإستراتيجية، بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عبر استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في غوطتَي دمشق صيف العام 2013، حيث قُتل أكثر من 1400 شخص.

إصدار المذكّرة جاء بعد عامين من التحقيق في الشكوى التي تقدَّمَ بها في باريس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" بدعمٍ من مؤسسات "الأرشيف السوري" و"مبادرة عدالة المجتمع المفتوح" و"منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية" و"رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية".

وسبق للقضاء نفسه أن أصدر قبل عام تقريباً مذكرّة توقيف بحق الجنرالات علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود بتهم تتعلّق بالإخفاء القسري والتعذيب والقتل تحت التعذيب راح ضحيّتها آلاف السوريين، بينهم مواطنَين فرنسيّين (مزدوجَي الجنسية) هما مازن وباتريك دبّاغ. وقررت محكمة الجنايات في باريس مقاضاة الجنرالات المذكورين غيابياً في جلسات ستُعقد ابتداءً من أيار/مايو العام 2024.

Thursday, November 9, 2023

حول القضية الفلسطينية وخارطة التحالفات العالمية والقانون الدولي الانساني

لقاء حواري على منصة "سردة" حول القضية الفلسطينية وأحوال المنطقة والعالم وحول بعض مفردات القانون الدولي والانحياز الغربي الأعمى لإسرائيل وأسبابه. 

Saturday, November 4, 2023

القوة العارية وهستيريا العنصرية

تستمرّ المذبحة في قطاع غزة، التي بات يصحّ توصيف الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في سياقها بحسب الحقوقيّين الدوليّين بالإبادة الجماعية (جينوسايد)، لاستهدافها بالتحريض المُعلن والقتل المقصود والتهجير الجماعيّ أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين وقضائها المُمنهج على مقوّمات الحياة ومستلزماتها في حيّز عيشهم المُحاصر منذ ستة عشر عاماً.

وتستمرّ في الوقت عينه سياسات التمييز العنصري (الأبارتايد) في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين، ويمارس المستوطنون المسلّحون والمحميّون من الجيش الإسرائيلي في ظلّ هذه السياسات انتهاكات يومية تصل حدّ القتل والتعذيب والطرد والسطو على الأراضي والممتلكات، بما يعدّ وفق القانون الدولي جرائم ضد الإنسانية.

عن المواقف الغربية الشديدة الانحياز للحرب الإسرائيلية على غزة وعن الخطاب المنادي بصراع حضاري

حوار في جريدة "نداء الوطن"، أجراه حسّان الزين مع زياد ماجد، حول الحرب الاسرائيلية على غزة وخريطة المواقف الغربية تجاهها وتجاه القضية الفلسطينية، وحول خطاب صدام الحضارات الذي عاد الى المشهد الإعلامي والسياسي في عالم يشهد الكثير من التحوّلات في تحالفاته وعلاقات أقطابه.

كيف تقيّم المواقف السياسية للدول الغربية عامة تجاه إسرائيل والحرب في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023؟

زياد ماجد: ليس الانحياز الغربي الرسمي لإسرائيل مفاجئاً أو مستجداً، سواء أكان على صعيد المواقف السياسية أم على صعيد معظم وسائل الإعلام المرئي، المختلفة في تعاملها عن وسائل الإعلام المسموع، وعن الوسائل المكتوبة، أي الصحف، التي تتضمن تنوعاً ورصانة مهنية. لكن المستجدّ هو أمر يرتبط بالمصطلحات المستخدمة التي باتت مماثلة للمصطلحات الإسرائيلية. المستجدّ أيضاً هو تراجع التمايز الذي كان سائداً على الرغم من الدرجات المختلفة من الانحياز، بين الأوروبيين والأميركيين. ففيما كانت الولايات المتحدة الأكثر تأييداً ودعماً لإسرائيل منذ حرب ال1967، كان عدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا أو إسبانيا أو إيطاليا وبلجيكا وبعض الدول الاسكندينافية يحاول أن يُبقي نوعاً من التوازن في مقاربته الدبلوماسية وفي تذكيره بِجذر المشكلة، وليس بِتمظهراتها أو بلحظاتها الصدامية العنيفة فحسب.