Thursday, August 21, 2014

التطوّر الكيماوي في سوريا وامّحاء الخط الأحمر الأميركي

الفقرات التالية هي من كتاب "سوريا الثورة اليتيمة"، وفيها بعض المعطيات المرتبطة بالمجزرة الكيماوية التي نفّذها نظام بشار الأسد ضد مواطنين سوريين في غوطة دمشق في 21 آب 2013...

الـ"تشارك الفايسبوكي" كسلاح إشاعات

تفاقمت في الآونة الأخيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيّما الفايسبوك، ظاهرة الصوَر المقرونة بتعليقات ومواقف سياسية منسوبة الى فنّانين أو ديبلوماسيين أو شخصيات معروفة عالمياً. وإذا كان جزء من هذه الصور والأقاويل المرافقة لها يأتي من باب الفكاهة أو على أساس التأويل الصريح والمُعلن (مُوفّقاً كان أم غير موفّقٍ) لمواقف المعنيّين السياسية، فإن جزءاً آخر صار اليوم واسع الانتشار، وهو الجزء حيث التزوير طاغٍ وسوء النيّة لأهداف الدعاية سائد على ما عداه.

أوباما وداعش وسوريا والعراق

تُظهر الضربات الجويّة الأميركية التي أمر بها باراك أوباما ضد "داعش" شمال العراق، والأسلحة المتطوّرة التي قرّر الأوروبيون تقديمها لوحدات "البشمركة" – وبعضها وصل الى أربيل فعلاً – أن لا شيء كان يحول دون ضرب النظام السوري عقب تنفيذه المجزرة الكيماوية في الغوطة الصيف الماضي، أو حتى دون قصف واشنطن "داعش" إيّاها في الرقّة ودير الزور وتسليح أوروبا للجيش السوري الحرّ أو لبعض الكتائب المتناثرة عنه. لا شيء طبعاً سوى غياب الرغبة والإرادة الأميركية والأوروبية في ذلك.

عن محاولات تغيير السنّة اللبنانّين

منذ نهاية القرن الماضي، يبدو جهد بعض الأطراف اللبنانية (ومن خلفها النظام السوري) منصبّاً على تصوير السنّة في لبنان جماعةً ذات قابلية للتطرّف الديني على نحو يناقض كامل تاريخها السياسي منذ الاستقلال، حيث لم تشهد نخبها مرّة صعوداً لتيار إسلامويّ أو ظهوراً لخطاب إيديولوجي متشدّد. وإذا ما استثنينا "حركة التوحيد الإسلامي" وتجربتها الوجيزة (والكارثية) في طرابلس أواسط الثمانينات، لأمكن القول إن الحرب الأهلية ذاتها لم تعرف بروزاً لميليشيات سنية تُعلي هويّة دينية أو تتخطّى الطائفية بأشكال اصطفافها المعهودة لبنانياً باتجاه برنامج إسلامي سياسي يهدف الى إحداث تغيير في بنية النظام أو فلسفته.

Tuesday, August 5, 2014

عرسال

تتعرّض بلدة عرسال في البقاع الشمالي منذ ثلاث سنوات لضغوط وتحدّيات كبرى، وتدفع أثماناً باهظة في نقطة التقاطع الأبرز بين لبنان وسوريا. وللأمر أسبابٌ عدّة.