لا أعرف تاريخ ولادة هذا المصطلح
"السياسي" المريع الذي ربط بلاداً بحالها باسم عائلة. ولا أعرف إن كان
زبانية النظام في دمشق هم من استخدمه بدايةً أم إن كان معلّمهم قد أوكل الى
لبنانيّين المهمّة.
المهمّ أن هذه التسمية وما فيها
من مصادرة لسوريا تاريخاً وحاضراً، ومن سعي لتمليكها لنسل أو لذريّة راجت لفترة في
لبنان وعُزفت عليها تنويعات رديئة كثيرة ظلّت مسخرة، الى أن كانت المحطّة الأبرز
لإعلائها شعاراً تعبوياً جدّياً: 8 آذار 2005. يومها، وفي وجه الانتفاضة
الاستقلالية التي تلت اغتيال الرئيس الحريري، ظهر السيد حسن نصر الله ليشهر دعمه لنظام
الأسد وليعتمد المصطلح هذا من باب إعلان تملّك "تركة" الأخير لبنانياً
من جهة، ومن باب الالتزام بدعمه ضمن الحلف الاستراتيجي الذي تقوده إيران في
المنطقة من جهة ثانية.