ثبّتت إسرائيل خلال حملة التدمير والإبادة في غزة وبعد هزيمة حزب الله العسكرية في حرب إسناده غير المدروسة لحركة حماس سطوةً عسكرية على كلّ من سوريا ولبنان، تستند الى احتلال ميداني لمواقع استراتيجية في جنوب البلدين والى سيطرة كاملة على سمائهما، بما جعلها قادرة على التصرّف بحرّية فيهما، قصفاً وقتلاً وتخريباً واغتيالا، مدعومة في اعتداءاتها وجرائمها من واشنطن، ومتروكة بلا ضغوط أوروبية أو دولية لِلجمها
جرى ذلك ويجري في ظلّ عجز سياسي وميداني سوريّ ولبناني عن الردّ عليها، أو حتى التصدّي لطائراتها الحربية والاستطلاعية، وفي ظلّ انقسامات شعبية داخل البلدين، طائفية، على صلة بدورها أو ارتباطاً بحزب الله وحليفه الإيراني المتحارب معها
