Saturday, December 2, 2023

حرب غزة في الخريطة السياسية الأوروبية: بين التظاهرات الداعمة للفلسطينيين وتماهي المواقف الرسمية مع السردية الاسرائيلية

ملخّص تنفيذي 

دخلت الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة شهرها الثاني، وسط عمليات قتل وتدمير وتهجير وتنكيل واجتياح برّي لم يسبق لها في العقود والحروب السابقة على القطاع المحاصر أي مثيل.

وبرزت في موازاة هذه الحرب مواقف دولية كثيرة، أظهرت قسمة بين معظم حكومات أوروبا وأميركا الشمالية من جهة، ومعظم حكومات أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا من جهة ثانية.

وإذا كانت بعض المواقف مألوفة أو غير مفاجئة بالنظر لتجارب سابقة، فإن المفاجئ بدا هذه المرة التماهي بين التصريحات والمصطلحات السياسية المستخدمة من قبل مسؤولين رسميّين وإعلاميين أوروبيين، لا سيّما في فرنسا وألمانيا، وتلك المستخدمة من قبل القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين.

يُحيلنا الأمر الى ضرورة قراءة المتغيّرات على الساحة الأوروبية لفهم أسباب التماهي المذكور، وإلزامية التذكير بأن المواقف الحكومية لا تختزل التنوّع والاختلاف داخل المجتمعات المعنيّة، ولا تغيّب الصدام الحاد القائم أحياناً بين أحزاب سياسية وحركات اجتماعية ونقابية ترفض الدعم المقدّم من حكومات بلدانها لإسرائيل.

على أن ما يجري راهناً ستكون له آثار وتداعيات كثيرة ستظهر تباعاً على الخريطة السياسية الأوروبية وعلى مواقع بعض الأحزاب وقواعدها الشعبية. وليس من المستبعد انفضاض تحالفات قائمة ونشوء تيّارات يقودها أفراد من الجيل الجديد الذي أدخلته الحرب في غزة الى عالم السياسة وجعلته يبحث عن هويّة لا انفصام فيها بين الشعارات والممارسات وعن مواقف تبتعد عن كل ازدواجية في المعايير.

 لقراءة الورقة الكاملة، المنشورة في 23 نوفمبر 2023 في مركز الجزيرة للدراسات، يمكن النقر هنا.