Sunday, November 18, 2018

عن بعض حُكّام عالمنا وما يمثّلون

لم يعُد فوز المرشّحين ذوي النزعات الشعبويّة، المعبّرين عن عنصريّة أو عن احتقار لقيَم التسامح والعدالة وحقوق الإنسان وعن كراهية للنُخب السياسية "التقليدية" ومؤسّساتها، بالأمر المفاجئ في الكثير من دول العالم. فالرجال "الأقوياء"، شديدو الفظاظة وسوقيّو المصطلحات والتشبيهات، عنيفو النزعات ممّن يُفصحون غالباً عن افتتانهم بالبدلة العسكرية بوصفها بديلاً عن بدلات رجال السياسة المدنية "الفاسدة"، أو عن تمسّكهم بِقيم دينية تخطّتها معاهدات حقوقية دولية وتشريعات وطنية وسلوكيات بشرية، صاروا اليوم حكّاماً أو مشاريع حكّام في عددٍ من أكبر الدول الديمقراطية أو شبه الديمقراطية. يحكم بعضهم في واشنطن وبرازيليا، وفي روما وبودابست، كما في مانيلا وكاراكاس، ويصبو بعضهم الآخر للحُكم في عواصم غربية عدّة تَقدّم فيها خطابه في السنوات الأخيرة.