مرّ الثالث عشر من نيسان،
ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، مروراً خجولاً بالكاد تطرّقت إليه بعض
المقالات والأنشطة أو بحثت تقارير عن صوَر منه في الأرشيف.
والمرور الخجول هذا كان
ليبدو "طبيعياً" لو أنّ أحوال البلد بعيدة كلّ البعد عن نيسان العام
1975، أو لو أنّ الذكرى نفسها مجرّد تاريخ أليم هضم لبنان مفاعيله وتعامل معها، بما
يجعلها حقبةً في تاريخٍ تُمكن زيارته في دراسات أكاديمية أو في شهادات وأعمال
فنّية وأدبية أو حتى في مقاربات سياسية تكرّس التعاقد على نبذ العنف في الصراعات السياسية.