Thursday, April 21, 2016

حملة "بيروت مدينتي" إذ تُعطي معنىً للانتخابات

أطلق مواطنون ومواطنات منذ أشهر حملةً بمسمّى "بيروت مدينتي" تحضيراً للانتخابات البلدية المزمع إجراؤها في لبنان في أيّار المقبل. 
بدت الحملة عند انطلاقها وكأنها خارج السياق "الوطني"، في بلد مضى عامان ولم ينتخب برلمانه الممدِّد لنفسه رئيساً للجمهورية، وفي مدينة تنتشر فيها القمامة وتنقطع عنها الكهرباء رغم المليارات المنفقة عليها بعد ربع قرن على انتهاء الحرب. وبدت الحملة خارج السياق كذلك لشعور عام أن لا انتخابات جدّية ممكنة في ظل الأداء السياسي المُهيمن والقيّمين عليه، ولا بلديّات فاعلة في ظل تحكّم صيغة مركزية (وغالباً زبائنية) بالخدمات العامة. 

Wednesday, April 13, 2016

تلك الرائحة

هي محض صدفةٍ أن تحلّ الذكرى الواحدة والأربعون لبدء الحرب الأهلية اللبنانية وما تخلّلها من اجتياحات وصراعات إقليمية ودولية مع انتشار رائحةٍ كريهة في شوارع بيروت. لكنّها صدفة تتخطّى الرمزية، وتنقل تَحلّل الجسم المؤسساتي والخدماتي اللبناني الذي شُيّد بعد الحرب بمعيّة أمرائها ورُعاتهم الخارجيّين الى درجةٍ حسّية جديدة، تُصيب هذه المرّة حاسة الشمّ عند الناس.

Wednesday, April 6, 2016

عن العبودية الجنسية في لبنان وعن أوراق بنما

سنوات طويلة من السجن والعبودية الجنسية والعنف الضاري والإجهاض للنساء المُستعبدات والمُغتصبات في أقبية "شي موريس" و"سيلفر"، وفي عيادة "طبّية"، جرى الكشف عنها قبل أيّام في لبنان. وحسابات مصرفية وشركات وهمية وواجهات لمسؤولين حكوميين ورياضيّين ومجرمي حرب ورجال أعمال من عشرات الدول يجمعهم الكسب غير المشروع والتمنّع عن دفع الضرائب وتهريب الثروات عبر بنما، يجري حالياً نشر تفاصيلها تباعاً في أكبر جهد تحقيقي يشهده تاريخ الصحافة تحت مسمّى "أوراق بنما".

Friday, April 1, 2016

محاصرٌ مثلي

تروي السينمائية السورية هالة العبد الله في فيلمِها الجديد "محاصرٌ مثلي" جوانبَ من سيرة المثّقف السوري المعارِض فاروق مردم بك المقيم في باريس والممنوع من العودة الى بلدِه منذ العام 1976، تاريخ توقيعه كما العديد من أصدقائه بيانَهم الشهير المُعارض لاجتياح جيش الأسد لبنان.
على أن رواية العبد الله تأتي غالباً على لسان مردم بك نفسه، بتواطؤ جميل بين الكاميرا والسرد، أو بتتبّعٍ لحركةٍ ولحواراتٍ ولعملٍ يشاركُه فيها أصدقاؤه، أو أحبّةٌ يستحضرهم لغيابهم عن باريس أو لرحيلهم المأساوي عن دنيانا.