كمنت أهمّية حملة "طلعت ريحكتم" بكونها ذات هدف محدّد وواضح: ربط
أزمة النفايات بأداء الطبقة السياسية اللبنانية الفضائحي. وعبّرت الحملة المواطنية
عن توقٍ لاستعادة السياسة ومُحاسبة المسؤولين في مرحلةٍ من الانحطاط لم يشهد لبنان
السياسي مثيلاً لها منذ الحرب الأهلية.
وكمنت أهمّية الحملة أيضاً في إظهارها إمكانية تجاوز اصطفافَي 8 و14 آذار
في الشارع كما في الشعارات المطلبية عبر ربط السياسة بقضايا الحياة اليومية وليس
فقط بالقضايا "الاستراتيجية" (على أهمّية الأخيرة).