في صيف العام 2012، حين
اعترف حزب الله للمرة الأولى بقتاله دفاعاً عن نظام الأسد في دمشق لم تكن
"داعش" قد تأسّست، ولم تكن "النصرة" قوة عسكرية أساسية بعد.
كان الحزب يتذرّع بـ"المؤامرة الأميركية الصهيونية" على سوريا، وكان يجهد
لتبرير نفيه السابق حصولَ "شيء" في حمص.
بعد ذلك، انتقل الحزب من
"المؤامرة" الى الحديث عن "حماية المقامات الشيعية المقدّسة"،
ثم وجد مطلع العام 2013 ضالته التبريرية في من قال إنهم شيعة لبنانيون عالقون في
منطقة وادي العاصي، قبل أن يرسو صيف العام نفسه على مقولة "القتال الإستباقي
للتكفيريّين" خلف الحدود. وهي المقولة التي استمرّ بها وأكسبته تأييداً في
أوساط لبنانية مسيحية "خائفة"، كما ساهمت في رفعه وراعيته إيران من "لائحة
الإرهاب" الأميركية قبل أشهر.