أصدرت منذ أيام مجموعة ألوية
وكتائب إسلامية سورية (بعضها من الأكثر تنظيماً وحضوراً على جبهات القتال في
البلاد) بياناً سمّته «البيان الرقم واحد» وأعلنت فيه تعاونها وفق حصرية الهوية
والمرجعية الإسلامية ورفضها التمثيل السياسي للائتلاف الوطني وللحكومة الموقتة التي
يهمّ بتشكيلها.
تبع ذلك التقاء 43 فصيلاً
مقاتلاً وتشكيلهم «جيش الإسلام» بقيادة زعيم «لواء الإسلام» المشارك في البيان
الآنف الذكر، والمتمركز في غوطة دمشق.
وقد تلت صدور «البيان الرقم
واحد» ثم تشكيل القوة العسكرية المشتركة سجالات ونقاشات شارك فيها كتّاب وناشطون
وسياسّيون عبّر فيها بعضهم عن تحفّظات أو انتقادات لمضمون البيان وخلفياته
السياسية وتوقيته، وللتشكيل العسكري ولغة زعيمه محمد زهران علوش السجين السياسي السابق
لدى نظام الأسد والمفرج عنه بموجب «عفو رئاسي» في حزيران (يونيو) 2011، بعد ثلاثة
أشهر من اندلاع الثورة السورية.
الملاحظات التالية محاولةٌ لفهم
البيان والتشكيل وملابساتهما، وتذكير بواحد من أبرز التحديات التي تواجه الثورة
السورية منذ تحوّلها التدريجي الى كفاح مسلّح فحرب شاملة...